la pollution تعريف التلوث، أنواعه، أسبابه، أخطاره، طرق الوقاية منه ومكافحته pollution des océans conséquences la pollution de la nature polution air les conséquences de la pollution de la mer les conséquences de la pollution du sol pollution terre pollution sur terre pollution des sols conséquences pollution de terre la pollution de la terre pollution sol la pollution des eaux les causes de la pollution de la terre pollution sur la terre conséquences de la pollution des sols pollution de sol pollution du sol pollution des eaux quelles sont les causes de la pollution la pollution du sol solution of pollution




تعريف التلوث
تعريف التلوث، أنواعه، أسبابه، أخطاره، طرق الوقاية منه ومكافحته

 I.            تعريف التلوث
التعريف البسيط للتلوث البيئي الذي يرقى إلى ذهن أي فرد منا هو: “كون الشيء غير نظيف” والذي ينجم عنه بعدَ ذلك أضرار ومشاكل صحية للإنسان بل وللكائنات الحية، والعالم بأكمله ولكن إذا نظرنا لمفهوم التلوث بدقة علمية أكثر سنجد أنه : هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلى ظهور بعض الموارد التي لا تتلاءم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلى اختلاله. والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداً نافعاً أو تحويلها إلى موارد ضارة ولنضرب مثلاً لذلك : نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل مورداً نافعاً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية، أما إذا تم التخلص منها في المياه ستؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة.
II.            أسباب تلوث البيئة 
الإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها على النحو التالي :
الإنسان = التوسع الصناعي – التقدم التكنولوجي – سوء استخدام الموارد – الانفجار السكاني .
فالإنسان هو الذي يخترع، وهو الذي يصنع، وهو الذي يستخدم، وهو المكون الأساسي للسكان . 
III.            أنواع التلوث وأخطار كل نوع
تلوث التربة
إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسيء الإنسان استخدامها في هذه البيئة.
فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها .
أسباب تلوث التربة :
تمليح التربة والتشبع بالمياه “التطبيل” فالاستخدام المفرط لمياه الري مع سوء الصرف الصحي يؤدي إلى الإضرار بالتربة .
وجود ظاهرة التصحر،
ويساعد في هذه العملية عدم سقوط الأمطار والرياح النشطة التي تعمل على زحف الرمال أيضا ً إلى الأراضي الزراعية .
استخدام المبيدات والكيماويات على نحو مفرط .
التوسع العمراني الذي أدى إلى تجريف و تبوير الأراضي الزراعية .
التلوث بواسطة المواد المرسبة من الهواء الجوي في المناطق الصناعية .
التلوث بواسطة المواد المشعة .
التلوث بالمعادن الثقيلة .
-التلوث بواسطة الكائنات الحية .
التلوث بالنفايات

من أنواع التلوث البيئي التلوث بالنفايات والتي تشتمل على :
أولا: القمامة .
ثانيا: النفايات الإشعاعية .

v    أولا القمامة : 

والمقصود بها هنا مخلفات نشاط الإنسان في حياته اليومية. ونجد أن نسبتها تتزايد في البلدان النامية وخاصة في ظل التضخم السكاني، وقد تؤدي هذه النفايات مع غياب الوعي الصحي إلى جانب ضعف نظم جمعها والتخلص منها إلى الأضرار الجسيمة الآتية:
انتشار الروائح الكريهة .
اشتعال النيران والحرائق .
بيئة خصبة لظهور الحشرات مثل الذباب والناموس والفئران .
تكاثر الميكروبات والتي تسبب الإصابة بـ :
الإسهال، الكوليرا ،الدوسنتريا، الأميبية، الالتهاب الكبدي الوبائي، التيتانوس، السل، الاضطرابات البصرية، انتشار أمراض وجراثيم الماشية.
v    ثانيا النفايات الإشعاعية:

النفايات العسكرية :
ما زال النقاش يدور حول كيفية التعامل والتخلص من النفايات الإشعاعية التي لم يتم الوصول إلى حلٍ مرضٍ يصددها على الرغم من إيقاف البرامج النووية الخاصة بدول العالم ولم تعد هناك دولة ما تخفي نشاطها الإشعاعي، فالأمر لم يعد سراً لكن ما زال هناك من التحديات التي نراها جميعاً واضحة جداً، فالمشكلة لا تكمن في صناعة المزيد من الأسلحة النووية وإنما في طريقة التخلص منها الذي يزيد الأمور تعقيداً ويضيف بعداً  آخر للمشكلة، أو استخدام الطرق الصحية في تخزينها إلى جانب المشاكل المالية الضخمة المتطلبة في تغطية تكاليف إزالة التلوث التي بدأت تحدثه بالفعل هذه النفايات .

نفايات المدنيين : 
لا تقتصر النفايات الإشعاعية على العسكريين فقط وأسلحتهم المدمرة لكنها تمتد أيضاً للمدنيين حيث
تتمثل في – : توليد الكهرباء التي تصدر نفايات إشعاعية من الصعب التعامل معها وغيرها من الوسائل السليمة التي لا تستخدم في الحروب، كما يسئ المدنيين إلى البيئة من خلال طريقة التعامل مع النفايات الإشعاعية عن طريق *الدفن* وينظرون إليها على أنه الخيار الوحيد أمامهم للتخلص منها، لأنه بالرغم من محاولة كافة الدول لإيجاد مخرج آمن، فقد فشلوا في تحقيقه. ولا تقتصر حجم الكارثة على دفن هذه النفايات لأنها ستمتد إلى البيئة المحيطة بها وخاصة الأطعمة التي يتم زراعتها في هذه الأرض الملوثة والتي ستؤثر بالطبع على جودة حياة الإنسان وتدمر جيناته أي أن آثارها ستدوم وتستمر ولا يمكن محوها ولن يكون ذلك حلاً على الإطلاق بل إضافة مشكلة جديدة لمشاكل تلوث البيئة .


تلوث المياه
يشتمل تلوث المياه على :
أولاً - تلوث المياه العذبة .
ثانياً - تلوث البيئة البحرية .
v    أولا تلوث المياه العذبة وأثره على صحة الإنسان : 

ما هي العناصر التي تسبب تلوث المياه العذبة؟

المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر لأنه يشربها ويستخدمها في طعامه الذي يتناوله. وقد شاهدت مصادر المياه العذبة تدهوراً كبيراً في الآونة الأخيرة لعدم توجيه قدراً وافراً من الاهتمام لها. ويمكن حصر العوامل التي تتسبب في حدوث مثل هذه الظاهرة :
 -1
استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا والتي لا يتم تنظفيها بصفة دورية، الأمر الذي يعد غاية في الخطورة .
 -2
قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته .
 -3
التخلص من مخلفات الصناعة بدون معالجتها، وإن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي . 
آثار تلوث المياه العذبة
على صحة الإنسان : أبسط شيء أنه يدمر صحة الإنسان على الفور من خلال إصابته بالأمراض المعوية ومنها :
الكوليرا، التيفود، الدوسنتاريا بكافة أنواعها، الالتهاب الكبدي الوبائي، الملاريا، البلهارسيا. أمراض الكبد ، حالات تسمم .
كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة في مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة في مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا على سبيل المثال .
v    ثانياً تلوث البيئة البحرية وأثره:
مصادر التلوث :
إما بسبب النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات.
أو نتيجة للصرف الصحي والصناعي .

الآثار المترتبة على التلوث البحري :

1 تسبب أمراضاً عديدة للإنسان :
الالتهاب الكبدي الوبائي، الكوليرا، الإصابة بالنزلات المعوية، التهابات الجلد .
-2
تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى :
الإضرار بالثروة السمكية، هجرة طيور كثيرة نافعة.
الإضرار بالشعب المرجانية، والتي بدورها تؤثر على الجذب السياحي وفي نفس الوقت على الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذه الشعب المرجانية سكناً وبيئة لها جدول لسفن المتسببة في تلوث البحر.
تلوث الهــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء:

نقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان في المقام الأول و إذا أراد الإنسان أن يحافظ على صحته فلابد من السيطرة على تلوث الهواء لأنة أكسير الحياة الذي نتنفسه .
وتتسبب ملوثات الهواء في موت حوالي 50000 شخصاً سنوياً (أي تمثل هذه النسبة حوالي 2 % من النسبة الإجمالية للمسببات الأخرى للموت (  ومن أكثر العناصر المزعجة في هذا المجال هو الدخان المنبعث من التبغ أو السجائر والذي يقتل حوالي 3 مليون شخصاً سنوياً ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 10 مليون شخصًا سنوياً في الأربعة عقود القادمة إذا استمر وجود مثل هذه الظاهرة .

ظاهرة الاحتباس الحراري:
يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاث (غازات الصوبة الخضراء) منذ بداية الثورة الصناعية، وغازات الصوبة الخضراء والتي يتكون معظمها من بخار الماء، و(ثاني أكسيد الكربون)، (والميثان)، و(أكسيد النيتروز) والأوزون هي غازات طبيعية تلعب دورًا مهمًا في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض ما بين 19 درجة و15 درجة (سلسيوس) تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض؛ لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي .
IV.            الإجراءات الوقائية والحلول المقترحة لمعالجة التلوث
v    أولاً: الإجراءات الوقائية للمحافظة على سلامة الهواء :
هناك عدد من الإجراءات والتدابير يمكن إتباعها حتى تقي من التلوث الهوائي، منها على سبيل المثال التخطيط العلمي السليم عند إنشاء أية صناعة ،بحيث يراعي المناخ والتضاريس وتحديد المقاييس الخاصة بالتركيزات القصوى للمواد الملوثة التي يسمح بوجودها في الهواء، وإنشاء نقاط رصد ومراجعة لقياس جودة الهواء في مناطق مختلفة من كل مدينة مع مراعاة أنماط النمو في هذه المدن وكمية المواد الملوثة، ونشر معايير جودة الهواء بالنسبة للمواد الملوثة، وكذلك نتائج ورصد قياس تلك الجودة في وسائل الإعلام المختلفة ،والاهتمام بزراعة الأشجار وزيادة المسطحات والأحزمة الخضراء حول المدن والمناطق الصناعية، ومن الحلول المقترحة لمقاومة تلوث الهواء اختيار أنواع من الوقود خالية هي ومخلفاتها من المواد الملوثة، والتحول إلى مصادر جديدة للطاقة قليلة التلوث ومراقبة السيارات ووسائل النقل العامة وإيقاف أية وسيلة مواصلات تنبعث منها نسبة غازات عالية ،ومراقبة مصادر التلوث وبالذات آلات الاحتراق في المصانع ومحطات الطاقة الكهربائية، وذلك للتقليل من كمية المواد الملوثة المنطلقة منها .
v    ثانياً: الإجراءات الوقائية للمحافظة على سلامة الماء :
من ذلك استقصاء المواد الملوثة للماء وإعداد قوائم قياسية لها ودراسة طبيعة الماء من حيث حجم وتركيب وشحنة الجسيمات الملوثة منه وكذلك خواصه، وتحديد التأثيرات المزمنة للمواد الملوثة عند تعرض الإنسان والكائنات الأخرى لتركيزات منخفضة منها وتحديد الأمراض المنقولة عن طريق المياه الملوثة وسن التشريعات الفردية للإبقاء على الماء في حالة كيميائية وطبيعيه وبيولوجية لا تسبب أضرارا للإنسان والحيوان والنبات ،والحرص على التحليل الدوري للمياه كيميائيا وبيولوجيا للتأكد من سلامتها باستمرار .

ومن الحلول المقترحة لمعالجة تلوث الماء :
تحسين طرق معالجة مصادر المياه العامة ومعالجة مياه المجاري لسد الحاجة المضطرة للمياه نظرا لازدياد أعداد السكان والتقدم الصناعي والزراعي وما تحتاجه الصناعة والزراعة من مياه .
ثالثاً: الإجراءات الوقائية للمحافظة على سلامة التربة :
وبما أن التلوث لم يقتصر على مجالي الهواء والماء، بل تعداه إلى التربة ،فإنه يلزم اتخاذ جملة من هذه الإجراءات الوقائية للمحافظة عليها ،وهي مكافحة الآفات الضارة والتخلص من بعض المخالفات كالمواد البلاستيكية والإطارات المطاطية وذلك بفرمها وخلطها بمواد رصف الطرق.
وعن الحلول المقترحة لمعالجة تلوث التربة : فإذا ما دعت الضرورة القصوى لاستخدام المبيدات، نستخدم تلك السريعة التحليل بدلا من الثابتة وإذا ما دعت الضرورة لاستخدام المبيدات الثابتة فيكون ذلك بأقل قدر ممكن، وفي ظروف تجعلها أقل تلويثا للبيئة، وكذلك إجراء المزيد من البحوث عن العلاقة بين المبيدات التي تلوث البيئة وبين الكائنات الحية منها، مع التوعية والتدريب المستمران لمستخدمي المبيدات للتعريف بالأساليب المثلى لمكافحة الآفات واستخدام أقل كمية ممكنة من المبيدات لتحقيق الغرض المطلوب وتحسين معدات استخدام المبيدات .
V.            الخلاصــــــــــــــــــــــــــــــة
وختاماً فإن خلاصة القول نؤكد أن دراسة موضوع هام جداً كموضوع التلوث البيئي ، ومدى المسؤولية الدولية فيه، هو موضوع متجدد ودقيق ، واعترف أن البحث فيه ليس بالأمر السهل، وذلك بسبب التطور المتلاحق في دراسات حماية البيئة، واختلاف الاتجاهات الفقهية المهتمة بالمشاكل الدولية للبيئة ، وهذا يدعوني إلى توجيه ندائي للمتخصصين في القانون الدولي ومنظمات حماية البيئة لإشباع جانب المسؤولية القانونية الدولية، دراسة وتمحيصاً وكذلك عنصري الضرر والتعويض في هذا المجال، إضافة إلى مسؤولية الدولة عن الأفعال التي تأتيها مسببة التلوث الذي يهدد البشرية جمعاء، وأن يحددوا المعيار الذي بموجبه يتم قياس درجة جسامة تلك الأفعال، وتوضيح جميع هذه المفاهيم وتأصيلها للباحثين بحيث لا يجدون فيها لبساً ولا غموض. و إنني لا أغفل دور جميع البشر، كلاً من خلال موقعه، وذلك في التأثير سلباً أو إيجابا على البيئة، فالجميع مدعوون لتحمل مسؤولية الحفاظ على البيئة، وفي حالة تقاعسنا وقصرنا في أداء هذا الواجب، فإننا نصبح حينها متآمرين في جريمة تخريب هذا الكوكب، وعقوبة هذه الجريمة عامة، وهو الضرر الذي سيقع علينا جميعاً وهو لا يعرف الحدود بل يجتازها دون رقيب ولا حسيب ولا جواز سفر، وسينتشر التلوث وآثاره حينها في كل مكان بحيث يصعب القول بوجود مناطق آمنه منه. رغم هذا كله، فإن الأوان لم يفت بعد! لكن لابد من وجود التضامن والتعاون الدولي، ويكون لزاماً على المنظمات الدولية تنسيق الجهود فيما بينها، وعلى الدول سن القوانين والتشريعات البيئية الصارمة وملء الفراغ القانوني في مجال حماية البيئة،وعلى وسائل الإعلام تجيش جهودها الجبارة في سبيل التوعية البيئية، فالهدف هو أن يحيى الإنسان  حياة مستقرة وآمنة خالية من المخاطر والأمراض وبعيدة عن كل مظاهر الخوف والقلق، لنحقق بعدها آمالنا المنشودة.
نتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم ونرحب دائما بتعليقاتكم وانتقاداتكم
شكر خاص للأخ “abdelalfa”