تعريف العولمة: نشأة العولمة، اشكال وانواع العولمة، ايجابيات العولمة، اثار واخطار العولمة على المجتمعات - تعريف

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين و إمام المرسلين

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته متابعي موقع تعريف

اليوم سنقدم لكم موضوع شامل ومختصر عن مصطلح أصبح يتداوله جل العالم وقد كثر فيه الجدل ألا وهو مفهوم العولمة .

 I.            تعريف العولمة

(بالإنجليزيّة: Globalisation)

(بالفرنسيّة: mondialisation)

 العولمة هي نظام عالمي جديد يقوم على الإبداع العلمي والتطور التقني والتكنولوجي وثورة الاتصالات بحيث تزول الحدود بين شعوب بالعالم ويصبح العالم قرية كونية صغيرة. بمعنى آخر: انتشار النمط الأمريكي والغربي في العالم.

كما أن العولمة تحدد التكامل العالمي للأسواق ، وفي صميم هذا المبدأ ، نجد وضع استراتيجيات أعمال دولية تؤدي إلى سوق عالمية موحدة. تميز العولمة بشكل خاص تطور التبادلات والتفاعلات البشرية في جميع أنحاء الكوكب.

وهكذا مكنت هذه العملية من تحرير التجارة والتقدم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديث النقل.

ويعود الأصل التاريخي للعولمة إلى عام 1492 ، عندما وصل كريستوفر كولومبوس إلى أمريكا. ومنذ ذلك الحين ، أسفرت إرادة أوروبا الموسعة عن سلسلة كاملة من الإمبراطوريات واشتدت التجارة العالمية على مر السنين. استندت هذه القوى إلى النظرية الاقتصادية السياسية للتسويق ، والتي مثلت الكفاءة مقابل كمية محدودة من الثروة والحاجة إلى رقابة صارمة على التجارة. أدت التوترات والمواجهات إلى ظهور أول معاهدة عالمية للتاريخ (معاهدة Tordesillas) ، والتي من خلالها منحت إسبانيا والبرتغال كيفية تقسيم الأراضي التي تم استعمارها.

II.            نشأة العولمة

: يرى الباحثين ان العولمة امرا جديد، وان هناك عولمتين (قديمة وحديثة)

ü  القديمة: ظهرت مع الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر عندما قامت أوروبا بالبحث عن أسواق جديدة لاستيعاب منتجات المصانع واستعمار بلاد لتأمين المواد الخام حتى تتطور صناعتها.

ü  أما العولمة الحديثة: حققتها اوروبا بغير الاحتلال العسكري عن طريق التجارة والتنافس الدولي وانتشار التكنولوجي ونمط الغربي في البلاد

III.            اشكال وانواع العولمة

v   العولمة الاجتماعية والثقافية :هي زيادة الترابط بين المجتمعات وازدياد التبادل الثقافي ،يمثلها التطور الهائل في المواصلات والاتصالات.

v   العولمة الاقتصادية :وهي زيادة الحرية الاقتصادية وتبادل التجاري بين أصحاب العمل في انحاء العالم.

v   العولمة السياسية: تتمثل في فرض الدول الغنية والقوية قوتها العسكرية على الدول الضعيفة والتدخل في قراراتها.

v   مؤسسات العولمة وابرز مؤسساتها: البنك الدولي ،صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة الدولية.

IV.            ايجابيات العولمة

v   اصبح العلم قرية كونية صغيرة ثورة المواصلات والاتصالات.

v   انتشار المعلومات بين الناس انتشار الثقافة.

v   التطور العلمي والتكنولوجي افاد في الطب والهندسة وكل مجالات الحياة.

V.            اثار واخطار العولمة على المجتمعات

v   الغاء النسيج الاجتماعي للشعوب وتدمير الهويات القومية والثقافية.

v   زيادة الدول القوية غنى وزيادة الفقيرة فقرا.

v   الاستيلاء على اقتصاد العالم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ازدياد نسبة الفقر والبطالة.

v   تفتيت الدول والكيانات الى دول ضعيفة وهزيلة.

v   الاثار السلبية على البيئة من المصانع والتقدم التكنولوجي .

v   هيمنة الثقافة الاستهلاكية عند بعض الدول.

v   انتشار أعمال العنف من جراء انتشار الأفلام الهابطة الغير هادفة.

v   القضاء على الطبقة الوسطى في العالم بحيث أصبح هناك فقر فاحش أو غنى فاحش.

VI.            خلاصة

  العولمة تعني جعل الشيء عالمي أو جعل الشيء دولي الانتشار في مداه أو تطبيقه , هناك عدة مظاهر للعولمة , عولمة اقتصادية وعولمة ثقافية , تعتبر العولمة ايجابية بالنسبة للدولة الكبرى الصناعية لأنها تبحث عن توسع لأسواقها ونشر ثقافتها وعاداتها مما يجعل استغلال الدول الصغيرة سهلا وبالتالي السيطرة عليها واستغلال ثرواتها المادية و البشرية .